الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما 36762-{مسند عمر} عن مالك بن أوس أن عمر بن الخطاب أخذ أربعمائة دينار فجعلها في صرة ثم قال للغلام اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح ثم تله ساعة في البيت حتى تنظر ما يصنع، فذهب بها الغلام إليه فقال: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حوائجك، فقال: وصله الله ورحمه، ثم قال: تعالي يا جارية! اذهبي بهذه السبعة إلى فلان وبهذه الخمسة إلى فلان - حتى أنفدها، فرجع الغلام إلى عمر فأخبره ووجده قد أعد مثلها لمعاذ بن جبل، فقال: اذهب بها إلى معاذ بن جبل وتله في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع، فذهب بها إليه فقال: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجاتك، فقال: وصله الله ورحمه! تعالي يا جارية اذهبي إلى فلان بكذا أو إلى بيت فلان بكذا، فاطلعت امرأة معاذ فقالت: ونحن والله مساكين! فأعطنا ولم يبق في الخرقة إلا ديناران، فجاء بهما إليها: فرجع الغلام فأخبره، فسر بذلك عمر وقال: إنهم إخوة بعضهم من بعض. ابن المبارك. أبي بن كعب وجندب بن جنادة أبو ذر رضي الله عنهما 36763- عن ابن جريج عن عمرو بن دينار قال: سمعت بجالة التميمي قال: وجد عمر بن الخطاب مصحفا في حجر غلام في المسجد فيه: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أبوهم، فقال: احككها يا غلام! فقال: والله لا أحكها وهي في مصحف أبي بن كعب! فانطلقا إلى أبي فقال له أبي: شغلني القرآن وشغلك الصفق بالأسواق إذ تعرض رداءك على عنقك بباب ابن العجماء، قال: ولم يكن عمر يريد أن يأخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر، قال: وكتب عمر بن الخطاب إلى جزء بن معاوية عم الأحنف بن قيس وكان عاملا لعمر قبل موته بسنة: اقتلوا كل ساحر وفرقوا بين كل ذي محرم من المجوس وانههم عن الزمزمة، قال: وما شأن أبي بستان فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لجندب: جندب وما جندب! يضرب ضربة يفرق بها بين الحق والباطل، فإذا أبو بستان يلعب في أسفل الحصن عند الوليد بن عقبة وهو أمير الكوفة والناس يحسبون أنه على سور القصر فقال جندب: ويلكم أيها الناس! إنما يلعب بكم والله إنه لفي أسفل القصر! ثم انطلق فاشتمل على سيفه فضربه. (عب). سماك بن مخرمة وسماك بن عبيدة وسماك بن خرشة رضي الله عنهم 36764- {مسند عمر} عن سيف بن عمر عن محمد وطلحة والمهلب وعمر وسعيد قالوا: قدم ساك بن مخرمة وسماك بن عبيد وسماك بن خرشة على عمر فقال: بارك الله فيكم! اللهم (أورد الحديث ابن الأثير في أسد الغابة (2/452). ص) اسمك بهم الإسلام وأيد بهم الإسلام. (كر).*باب في فضائل الصحابة مفصلا مرتبا على ترتيب حروف المعجم حرف الألف أبي بن كعب رضي الله عنه 36765- عن أبي نضرة قال قال: رجل منا يقال له جبر أو جبير قال: طلبت حاجة إلى عمر في خلافته فانتهيت إلى المدينة ليلا فقدمت عليه وقد أعطيت فطنة ولسانا - أو قال: منطقا - فأخذت في الدنيا فصغرتها فتركتها لا تسوى شيئا وإلى جنبه رجل أبيض فقال لما فرغت: كل قولك كان مقاربا إلا وقوعك في الدنيا، وهل تدري ما الدنيا؟ إن الدنيا فيها بلاغنا - أو قال زادنا - إلى الآخرة وفيها أعمالك التي تجزى بها في الآخرة، قال: فأخذ في الدنيا رجل هو أعلم بها مني فقلت: يا أمير المؤمنين من هذا الرجل الذي إلى جنبك؟ قال: سيد المسلمين أبي بن كعب. (خ) في الأدب، (كر). 36766- عن الحسن أن عمر بن الخطاب رد على أبي بن كعب قراءة آية فقال أبي: لقد سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت يلهيك يا عمر الصفق بالبقيع! فقال عمر: صدقت! إنما أردت أن أجربكم هل منكم من يقول الحق، فلا خير في أمير لا يقال عنده الحق ولا يقوله. ابن راهويه. 36767- عن أبي حبة البدري قال: لما أن لقي النبي صلى الله عليه وسلم أبي بن كعب قال: إن جبريل أمرني أن أقرئك أبو نعيم، (كر). 36768- {مسند أبي رضي الله عنه} قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا المنذر! إني أمرت أن أعرض عليك القرآن، قلت: يا رسول الله! بالله آمنت وعلى يديك أسلمت ومنك تعلمت، فرد النبي صلى الله عليه وسلم القول، قال: يا رسول الله! وذكرت هنالك؟ قال: نعم باسمك ونسبك في الملأ الأعلى، قال: فاقرأ إذن يا رسول الله. (طس، كر). 36769- {أيضا} عن ابن عباس قال قال أبي لعمر: يا أمير المؤمنين! إني تلقيت القرآن ممن تلقاه من جبريل وهو رطب. (حم، ك، كر، ص). 36770- {أيضا} قال قلت: يا رسول الله! ما جزاء الحمى؟ قال تجري الحسنات على صاحبها ما اختلج عليه قدم أو ضرب عليه عرق، فقال أبي اللهم: إني أسألك حمى لا تمنعني خروجا في سبيلك ولا خروجا إلى بيتك ولا إلى مسجد نبيك؛ فلم يمس أبي قط إلا وبه حمى. (طس) وهو حسن، (كر). 36771- {أيضا} عن عكرمة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب: إني أمرت أن أقرئك القرآن، قال: وذكرني ربي؟ قال: نعم، قال أبي: فأقرأني آية فأعدتها عليه ثانية. (ش). 36772- {أيضا} عن عبد الرحمن بن أبزى قال: قال لي أبي بن كعب: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقرئك سورة - وفي لفظ: أنزلت علي سورة وأمرت أن أقرئكها - قلت: يا رسول الله! وسميت لك؟ قال نعم، قلت لأبي: ففرحت لذلك؟ قال: وما يمنعني وهو يقول: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا) قال: هكذا قرأ أبي بن كعب بالتاء. (كر). 36773- عن أبي بن كعب قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن فلانا يدخل على امرأة أبيه، فقال أبي: لو أنا لضربته بالسيف فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ما أغيرك يا أبي! إني لأغير منك والله لأغير مني. (كر). 36774- {أيضا} عن أبي ادريس الخولاني أن أبي بن كعب قال لعمر: والله يا عمر! إنك لتعلم أني كنت أحضر وتغيبون وأدني وتحجبون ويصنع بي ويصنع بي والله لئن أحببت لألزمن بيتي فلا أحدث شيئا ولا أقرئ أحدا حتى أموت، فقال عمر بن الخطاب اللهم! غفرا، إنا لا نعلم أن الله قد جعل عندك علما فعلم الناس ما علمت. ابن أبي داود في المصاحف، (كر). 36775- {أيضا} عن أبي العالية قال كان أبي بن كعب صاحب عبادة فلما احتاج إليه الناس ترك العبادة وجلس للقوم. (كر). 36776- {مسند عمر رضي الله عنه} عن ابن عباس قال قال عمر بن الخطاب: اخرجوا بنا إلى أرض قومنا، فخرجنا فكنت أنا وأبي بن كعب في مؤخر الناس فهاجت سحابة فقال أبي: اللهم اصرف عنا أذاها! فلحقناهم وقد ابتلت رحالهم، فقال عمر: أما أصابكم الذي أصابنا؟ قلت: إن أبا المنذر دعا الله أن يصرف عنا أذاها، فقال عمر: ألا دعوتم لنا معكم. ابن أبي الدنيا في كتاب مجابي الدعوة، (كر). 36777- {أيضا} عن ابن عباس قال: بينما أنا أقرأ آية من كتاب الله في سكة من سكك المدينة إذ سمعت صوتا من خلفي: أتبع يا ابن عباس! أتبع يا ابن عباس! يعني أسند، فالتفت فإذا عمر بن الخطاب فقلت: أتبعك على أبي بن كعب، فقال لمولى له: اذهب معه إلى أبي فقل له: أنت أقرأته هذه الآية؟ فانطلقنا إلى أبي فأنا لببابه إذ جاء عمر فاستأذن له فدخلنا على أبي وجاء زيد يدري رأسه بمدرى (يدري رأسه بمدرى: ومنه حديث أبي: (إن جارية له كانت تدرى برأسه بمدراها) أي تسرجه. يقال: ادرت المرأة تدري ادراء إذا سرحت شعرها به، وأصلها تدتري، تفتعل، من استعمال المدرى، فأدغمت التاء في الدال. 2/116 النهاية. ب) فطرح لعمر وسادة من أدم فجلس عليها وأبي مقبل بوجهه على حائط وظهره إلى عمر، قال فالتفت إلينا عمر وقال: ما يرانا هذا شيئا! ثم أقبل أبي عليه بوجهه وقال: مرحبا يا أمير المؤمنين! أزائرا جئت أو طالب حاجة؟ قال: لا بل طالب حاجة، علام تقنط الناس يا أبى؟ قال: وكأنها آية فيها شدة فقال أبي: إني تلقيت القرآن ممن تلقاه من جبريل وهو رطب، قال فصفق عمر وقام وهو يقول: بالله ما أنت بمنته وما أنا بصابر! والله ما أنت بمنته وما أنا بصابر. (كر). 36778- {مسند أبي} عن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أمرت أن أقرئك القرآن، قلت: يا رسول الله! وذكرني وسماني باسمي؟ قال: قال نعم، فجعل أبي يبكي ويضحك ثم قال: (بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا) قال: قرأها بالتاء. (كر). 36779- عن أبي بن كعب قال: عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن في السنة التي قبض فيها فقال: يا أبي! إن جبريل أمرني أن أقرأ عليك القرآن وهو يقرئك السلام. ابن منده في تاريخ أصبهان. 36780- عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بن كعب: أمرني ربي أن أقرأ عليك، قال: وسماني لك، فبكي أبي، فزعموا أنه قرأ (لم يكن). (ع، كر). 36781- عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب: إن الله أمرني أن أقرأ عليك (حم، خ، م، ت، ن، ع). 36782- عن أنس قال: لما نزلت (كر). 36783- عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بن كعب: إن الله أمرني أن أقرئك القرآن - أو أقرأ عليك القرآن، قال: الله سماني لك؟ قال نعم، قال: وقد ذكرت عند رب العالمين؟ قال نعم، فذرفت عيناه. (كر) وابن النجار. 36784- عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بن كعب إن الله أمرني أن أقرئك القرآن - أو أقرأ عليك القرآن، قال: الله سماني لك؟ قال نعم، قال: وقد ذكرت عند رب العالمين؟ قال نعم، فذرفت عيناه. ابن النجار. 36785- {مسند أبي المنتفق} يا أبا المنذر! إني أمرت أن أعرض عليك القرآن، قال: يا رسول الله! ذكرت هناك؟ قال: نعم، باسمك ونسبك في الملأ الأعلى. (طب) - عن أبي. أبيض بن حمال المأربي السبائي 36786- {مسنده} عن أبيض بن حمال أنه كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصدقة حين وفد عليه، قال: يا أخا سبأ لا بد من صدقة فقال: إنما زرعنا القطن يا رسول الله صلى الله عليه وسلم! وقد تبددت سبأ ولم يبق منهم إلا قليل بمأرب، فصالح نبي الله صلى الله عليه وسلم سبعين حلة من قيمة وفاء بز المعافر كل سنة عمن بقي من سبأ بمأرب، فلم يزالوا يؤدونها حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن العمال انتقضوا عليهم بعد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما صالح أبيض بن حمال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلل السبعين، فرد ذلك أبو بكر على ما وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات أبو بكر، فلما مات أبو بكر انتقض ذلك وصارت على الصدقة. (د، (أخرجه أبو داود كتاب الخراج باب ما جاء حكم أرض اليمن رقم (3012) ص)، طب، ض). 36787- {أيضا} أنه كان بوجهه حرارة يعني قوبا قد التقمت أنفه فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح وجهه، فلم يمس ذلك اليوم في وجهه أثر. الباوردي، (طب) وأبو نعيم، (ض). إبراهيم بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه 36788- {مسند أبي موسى} ولد لي غلام فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إلي. أبو نعيم.
|